الأربعاء، 15 مايو 2013

ثوره رومانيا ضد شاوشيسكو



لعبت الكنيسه الانجيليه المصلحة في رومانيا دوراً بارزاً في ثوره شعب رومانيا ضد الديكتاتور نيكولاي شاوشيسكو الذى حكم البلاد بقبضة من حديد واتسم حكمة بالشده والدموية على الرغم من بعض انجازاته في مجالات تنمويه وعلمية وثقافيه ، حتي قامت ضدة ثوره شعبية طاغية عام 1989 وقد أيد الجيش الشعب وانضم للثوار ضد الطاغية ، فهرب شاوشيسكو مع زوجته ، إلا انه لوحق ثم حوكم في واحدة من اسرع المحاكمات لديكتاتور في القرن العشرين ، حيث صدر الحكم عليه بالاعدام هو وزوجتة ونفذ الحكم امام عدسات التليفزيون .


وتبدأ قصه الثورة الشعبيه في رومانيا ضد الديكتاتور نيكولاي شاوشيسكو على خلفيه قراره اصدره احد اساقفه الكنيسه المصلحة في رومانيا بنقل القس لازلو توكس من الكنيسه المحلية التى يخدم فيها الى كنيسه اخري ، ولم يكن ذلك الاجراء اجراء عادياً ، فقد انتقد توكس سياسه حكومه بلاده وعلى رأسها شاوشيسكو في تعاملها مع المجرمين في رومانيا ، واذ تمتع توكس بمساندة ودعم شعب كنيستة ، تحدي قرار الاسقف واستمر في خدمته ورعايه كنيسته فلجأ الاسقف للسلطه المدنية لتنفيذ قراره ، والتى رفضت في البداية ان تتدخل في شؤؤن الكنيسه ، إلا انها عادت في اكتوبر 1989 فأصدرت قرارها بأستبعاد القس توكس ، وبرغم التأييد الدولي الواسع النطاق لموقف القس توكس ، ومحاوله امين عام مجلس الكنائي العالمي اميل كاسترو ، الذى قدم التماساً للرئيس شاوشيسكو ليعمل على سلامه القس توكس واسرته ويمكنه من الاستمرار في خدمه شعب كنيسته ، قرر اسقفاً الكنيسه المصلحه في رومانيا كلاهما ان القس توكس بعصيانه للكنيسه والدوله معاً قد جرد نفسه من القسوسيه
ازداد التوتر وحاول اربعه ملثمين في نوفمبر 1989 اغتيال القس توكس ومن ثم اتخدت السلطات الرومانية قرارها بتحديد يوم 15 ديسمبر ك اخر موعد يغادر فيه توكس اما طواعية او بالقوه ، وعندما ذهبت قوات الشرطة صباح 16 ديسمبر لطرد القس توكس وابعاده عن كنيسته تصدي لها عده مئات من شعب تلك الكنيسة ، وتحولت المواجهه الى مظاهرات ضد الحكومه واطلق رجال الامن النار على الجماهير وقتلوا عده الاف خلال يومين ، وتفاقمت الامور في تيميسورا ( محل اقامه وخدمه القس توكس ) حتى 20 ديسمبر ورفض عدد كبير من قوات الجيش ان يطلقوا النار على الشعب ، بل تعاطفوا مع الجماهير.

اعدم شاوشيسكو وزوجته الينا في 25 ديسمبر 1989 بعد ان ادانته الحكومه بارتكاب جرائم القتل والاختلاس المالي ، وانتهى حكم الطاغية شاوشيسكو ، وانطوت صفحة قاتمة السواد من تاريخ رومانيا.



اخيراً كم من القساوسه يمكنهم فعل ما قام به القس توكس ؟ كم واحد منهم يستطيع ان يخرج مجاهراً وينتقد السلطه الحاكمه ؟

كم من المرات يتمرد القساوسه والاساقفه على السلطه الحاكمه ولا تستطيع الافصاح عن هذا التمرد ؟
بالطبع لا اود ان اخلط الدين بالسياسه ، لكن الامر في غايه البساطه ، تحدث عن ما بداخلك بكل مجاهره ولا تخف من العواقب ، فقد تكون انت السبب في التخلص من نظام فاسد