الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

ابحث عن جسداً


اهداء اللي كل المهمشين والمتروكين والمطروحين والذين يشعرون بالوحدة وايضا اهداء الي جسد المسيح والي كنيسة المسيح

ابحث عن جسداً
 
أبحث عن جسداً مع أني فيه عضوا من الأعضاء 

أبحث عن جسداً ولست ابحث عن أشلاء

أبحث عن جسداً لاقدم له الاحترام والوفاء 

أبحث عن جسداً له أشعر بالانتماء 

أبحث عن جسداً ولست ابحث عن عظماء 

أبحث عن جسداً من غاسلي الارجل وليس الزعماء

أبحث ع جسداً مثل يسوع يحتمل الضعفاء 

أبحث عن جسداً يكرة الكذب ويبغض الرياء
 
أبحث عن جسداً يحب الوضوح ويطلب النقاء 

أبحث عن جسداً يحب المرضي ويبغض الداء

أبحث عن جسداً يقدر الاشخاص لا الاشياء 

أبحث عن جسداً إن تألم عضو يبكي بكاء

أبحث عن جسداً يكون للتائه نصيحة ونداء

أبحث عن جسداً للمريض يكون دواء 

أبحث عن جسداً لكسير القلب يكون عزاء 

أبحث عن جسداً تسودة المحبة لا الكبرياء

أبحث عن جسداً ’احبه في ربيعه وف الشتاء

أبحث عن جسداً يطلب يسوع في الارض وفي السماء 

أبحث عن جسدا يعتبر يسوع هو الألف والياء



رجائي عبد النور

الأحد، 14 أكتوبر 2012

العداله وليس غيرها

العدالة

العداله هي مفهوم يعين عدم الانحياز في المحاكمة ومنح الفرصة ذاتها لكل الاطراف المعنية.

وتعتبر العدالة قاعدة اجتماعيه اساسيه لاستمرار حياه البشر مع بعضهم البعض ، فالعدالة محور اساسي في الاخلاق وفي الحقوق وفي الفلسفة الاجتماعية وهي قاعده تنطلق منها بحوث ايجاد المقاييس والمعايير الاخلاقية والقانونية.


ولم يكن الكتاب المقدس بعيداً ابدا عن الاهتمام بتلك القاعده الهامه جدا ، بل في اماكن كثيره كان الله يتحدث بشده وبحزم عن تطيبق العداله على الجميع وان لا يتم التفرقة بناء على الدين او اللون او الجنس او غيره .


هناك ايات عديده في الكتاب المقدس يتحدث فيها الله بوضوح عن العداله والعدل واهميه تطبيقهم ، ومنها :


الْعَدْلَ الْعَدْلَ تَتَّبعُ، لِكَيْ تَحْيَا وَتَمْتَلِكَ الأَرْضَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. ( تث 16 : 20)
لاَ تَنْظُرُوا إِلَى الْوُجُوهِ فِي الْقَضَاءِ. لِلصَّغِيرِ كَالْكَبِيرِ تَسْمَعُونَ. لاَ تَهَابُوا وَجْهَ إِنْسَانٍ لأَنَّ الْقَضَاءَ ِللهِ. ( تث 1 : 17 )
وَإِذَا نَزَلَ عِنْدَكَ غَرِيبٌ فِي أَرْضِكُمْ فَلاَ تَظْلِمُوهُ.
كَالْوَطَنِيِّ مِنْكُمْ يَكُونُ لَكُمُ الْغَرِيبُ النَّازِلُ عِنْدَكُمْ |( لا19 : 33 )
مَوَازِينُ غِشٍّ مَكْرَهَةُ الرَّبِّ، وَالْوَزْنُ الصَّحِيحُ رِضَاهُ ( ام 1 : 1 )
هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: يَكْفِيكُمْ يَا رُؤَسَاءَ إِسْرَائِيلَ. أَزِيلُوا الْجَوْرَ وَالاغْتِصَابَ، وَأَجْرُوا الْحَقَّ وَالْعَدْلَ. ارْفَعُوا الظُّلْمَ عَنْ شَعْبِي، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. ( حز 45 : 10،9)

كذلك نري ان العدل احد اهم الصفات الخاصه بالله ففي سفر التثنية الاصحاح العاشر والعدد السابع عشر
لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الإِلهُ الْعَظِيمُ الْجَبَّارُ الْمَهِيبُ الَّذِي لاَ يَأْخُذُ بِالْوُجُوهِ وَلاَ يَقْبَلُ رَشْوَةً

هكذا نري ان العداله واحده من الصفات الهامه في الكتاب المقدس والواجب توافرها عند كل المؤمنين وعند من بيدهم الحكم في الشعب ، كما انها احد الصفات الرائعه التى يوصف الله نفسه بها

ثم نأتي الى الاعلان العالمي لحقوق الانسان والمادة السابعه تنص على

كل الناس سواسية أمام القانون ولهم الحق في التمتع بحماية متكافئة عنه دون أية تفرقة، كما أن لهم جميعا الحق في حماية متساوية ضد أي تميز يخل بهذا الإعلان وضد أي تحريض على تمييز كهذا.

وهكذا يكون العدل قانون واجب تنفيذه في البلاد

وكثيرا ما نري الجمله الشهيره الموجوده داخل جميع المحاكم في مصر ( العدل اساس الملك )
لكن سؤالي هنا هو ،، هل يتم تطبيق العدل في مصر كما يجب ان يكون ؟
هل يعامل جميع المصريين معامله واحده دون تفرقه بناء على الجنس او اللون او الديانه او غيره ؟
هل تهجير فئه من المواطنين من بيوتهم لصالح اهداف بعينها احد ركائز العدل ؟
هل تبرئه المجرمين واطلاق سراحهم مع اليقين بذنبهم عدل ؟

هناك الكثير من التساؤلات ويبقى السؤال الاهم .

بما انك مؤمن وتتبع ما اوصي به الكتاب المقدس وتدعي انك مواطن صالح ،، لماذا لا تدافع عن المبادئ التى دعي لها الكتاب المقدس والتى هي ايضا حق اصيل لك وكذلك هى احد القوانين الموجوده في البلد لكنها لا تطبق ؟

الأربعاء، 15 أغسطس 2012

هل انت حر ؟




عندما اراد الله أن يخلق الانسان ( أدم ) لم يكن في قصده او تفكيره أن يكون ادم اٌله يحركها الله كما يشاء _ يقول له افعل هذا ولا تفعل ذاك _  لكنه اراد ان يخلق كائن يُحبه ويتمتع معه بعلاقه شخصيه نابعه عن اراده حره و قويه .

لذلك لم يخلق الله الانسان مُصير كاقطعه الشطرنج يُحركها كما يشاء ويضعها في اى مكان كما يحلو له ،، بل خلق الانسان وقد اعطي له كامل الحريه ،، ويمكننا ان نري ذلك في سفر التكوين الاصحاح الثاني والعدد السادس عشر والسابع عشر :

وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً، وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ».

بما ان الله اراد ان يخلق الانسان ويعطيه حريه ، فأنه قرر ان يعطيه حريه – من وجهه نظري – مطلقه ، وهذه  الأيات تؤكد كلامي ، فقد اعطي الله الانسان حريه اختيار ان يكون الانسان مع الله او ضده ، أن يختار أن يتبع وصاياه او يعصي كلامه ، وبالطبع في حاله العصيان لن يمر العصيان مرور الكرام ، لكن على الاقل قد اعطي الله الانسان الحق في تقرير مصيره واختيار قراراته – ان يكون صالح او غير صالح – .

ونري في اماكن عديده في الكتاب المقدس الأيات التي تؤكد على إراده الله ان يكون الانسان حر في افعاله واختياراته ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر .
أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ جَعَلْتُ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ. الْبَرَكَةَ وَاللَّعْنَةَ. فَاخْتَرِ الْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ ( ثت 30 : 19 )

وهنا نري ان الله قرر ان يعطي الانسان حق الاختيار ، ويعطيه واقتراحه الافضل ان يختار الحياه ،، لكنه لم ولن يجبره على ان يختار الحياه

وَقَالَ لِلْجَمِيعِ:«إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي. ( لو 9 : 23 ).

لابد ان تلاحظ كلمه ( إن اراد ) ، وإن لم يريد الانسان فلن يجبره الله على الاختيار.

إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا ( مت 19 : 17 )
هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي ( رؤ 3 : 20 )

وفي الأيه الاخيره نري قمه الحريه التى يعطيها الله للانسان وهي حريه قبول الانسان للرب ملك وسيد لحياته او رفضه ،، فلا يفرض الله علينا اختياراتنا .


ثم نأتي الي الاعلان العالمي لحقوق الانسان والماده التاسعه عشر وتقول :
لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.

ويأتي الاعلان العالمي لحقوق الانسان _ هذا الاعلان الذى وقعت عليه مصر وبمقتضي هذا التوقيع اصبح واجب تنفيذه على الشعب المصري قانونيا – ويتحدث عن حريه الانسان في اعتقاد ما يشاء ، وان له كامل الحريه ان يقول ما يشاء ، وان يذيع اراءه وافكاره دون تعنت من احد .


سؤالي هنا : هل يتم تنفيذ البند التاسع عشر من الاعلان العالمي لحقوق الانسان الخاص بالحريات في مصر ؟
الاجابه ببساطه : لا
ليه ؟
مش هاقول لان السلطه مش بتنفذه ،، لكن اعتقد بشده لان مافيش حد يدافع عن الحق دا .
وبما ان الكتاب المقدس والله نفسه اعطانا الحريه في اختياراتنا وكان هو لنا اعظم مثال حينما اعطي الانسان الحريه في ان يقبله رب وسيد لحياته او لاء ، فلابد ان ندافع عن هذا الحق بكل ما اوتينا من قوه ،، لانه امر كتابي _ امر من الكتاب المقدس _ وكذلك امر قانوني .

انت بلا عذر ايها الانسان الذى تختبئ في بيتك ولا تحاول ان تدافع عن اقل حقوق من حقوق الانسان

 لكن طلبتى منك ان لا تستخدم الكتاب المقدس في تبرير خضوعك وخنوعك واستسلامك وعدم ارادتك في ان تواجهه الواقع ،،، انت شخص ضعيف يستخدم ( شماعات ) لتعليق ضعفه عليها

الاثنين، 23 يوليو 2012

اشعياء النبي والاقطاعيين

اشعياء النبي والاقطاعيين

الإقطاع

لغة: هو ما يقطعه ولى الأمر لنفسه ، أو لغيره من أرض أو غيرها، من أى نوع من أنواع المال الثابت ، أو المنقول ، واقتطع من ماله قطعة أخذ منه شيئا
.
واصطلاحا: هو ما يقطعه الإمام ، أو الحاكم من الأراضى العامة التى ليست ملكا لأحد، لينتفع بها فى زرع ، أو غرس ، أو بناء، استغلالا، أو تمليكا

وقد قسم الإقطاع إلى ثلاثة اقسام: إقطاع تمليك ، واقطاع استغلال،واقطاع إرفاق

ونأتي للكتاب المقدس عندما نقرأ سفر اشعياء والاصحاح الخامس والايه الثامنه 

وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَصِلُونَ بَيْتًا بِبَيْتٍ، وَيَقْرِنُونَ حَقْلاً بِحَقْل، حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَوْضِعٌ. فَصِرْتُمْ تَسْكُنُونَ وَحْدَكُمْ فِي وَسَطِ الأَرْضِ.

نجد ان كلام اشعياء النبي كان موجهه مباشره لتلك الطبقه من المجتمع التى يطلق عليها اسم ( الاقطاعيون )
هم تلك الاشخاص اللذين احبوا المال والممتلكات واوصلوا بيتا بأخر وحقل بأخر ، واهتموا بأنفسهم اكثر من اهتماهم بالاخرين ، الى ان وصل الامر انه لا يوجد مكان لغيرهم .

نرى هنا ان اشعياء النبى كان على درايه كافيه بطبقات مجتمعه ، وكان على علم شديد بالمشاكل التى تواجهه المجتمع الذى يعيش فيه
ليس ذلك فقط بل نجد انه يدافع عن حقوق الفقراء ممن لا يمتلكون المال او مكان للعيش فيه .

ايضا لم يخاف اشعياء من ان يواجهه اصحاب الممتلكات بفسادهم ( مع العلم ان صاحب المال دائما ما يمتلك السلطه ) لكنه كان على ايمان شديد ويقين انه على حق وانه يريد الخير العام للمجتمع لذلك قرر ان يواجههم
بل يمكننا ان نقول ان اشعياء النبي كان يدعوا الى اقامه النظام الاشتراكى ( وهو نظام اقتصادي يمتاز بالملكية الاشتراكية لوسائل الإنتاج والإدارة التعاونية للاقتصاد )

لقد كان اشعياء النبي مهتم بالمجتمع الذى يحيا فيه ،، ومهتم بقضاياه ، ليس فقط اهتمام لمجرد الاهتمام ، لكنه كان يسعي للاصلاح من الخلل الذى يراه في المجتمع ، ومع ذلك يُعتبر اشعياء النبى من اعظم  انبياء العهد القديم

فهل معنى اهتمامك بالمجتمع الذى تعيش فيه واهتمامك بقضاياه وسعيك دائما للاصلاح منه انك لست مسيحي صالح ؟

عندما نبحث في الكتاب المقدس نجد الكثير من الانبياء العظماء يفعلوا مثلما فعل اشعياء ، لذلك فأنت كمسيحي صالح مدعوا لان تهتم بمجتمعك وتدرك جيداً همومه والخلل الموجود فيه ، وتسعي بشكل دائم لاصلاح هذا الخلل بكل الطرق المشروعه

جيد ان تهتم بخدمتك داخل الكنيسه وبحياتك الروحيه ،،، لكنه من الجيد ايضا ان تهتم بوطنك

الأربعاء، 11 يوليو 2012

عندما تكون مواطن صالح


عندما تكون مواطن صالح فلابد ان تعرف ماهى المبادئ التى من الواجب عليك ان تدافع عنها
وبما ان كتاباتى موجهه للمسيحين في المقام الاول ، اود ان اقدم لكم احد اهم المبادئ التى ينص عليها الكتاب المقدس والتى من الواجب علينا ان ندافع عنها بأستماته .
المساواه
عرضنا في المقال السابق كم كان المسيح على درايه كامله بقوانين بلده بل وكان على اتم استعداد ان يدافع عنها امام اى شخص مهما كانت مكانته الروحيه او الاجتماعيه او القانونية
لذلك اعرض اليوم احد اهم المبادئ التى يكفلها كل من الكتاب المقدس والاعلان العالمي لحقوق الانسان والقانون المصرى
اولاً تعريف المساواه : ببساطه شديده ان جميع الناس متساوون في الحقوق والواجبات والحمايه القانونيه وعدم التمييز بناء على الجنس او اللون او الديانه او المعتقدات او الاتجاهات السياسيه او اى شئ اخر .
وعندما نتأمل الكتاب المقدس وبالاخص سفر التكوين ، ونتأمل كيف خلق الله الانسان ادم من تراب ونفخ فيه نسمه حياه ، ومنه خلق الله حواء ، لم يميز الله بين ادم وحواء ، لقد كانا مترابطين في عقاب خطيتهم وايضا في نتائج تلك الخطيه
وخرج من ادم وحواء كل البشر ، اذا فلا يوجد تمييز بين البشر في فكر الله لنا
بل يرى الله ان جميع الناس امامه متساوون ولا يميز بين انسان واخر بسبب اللون او العقيده او الجنس او الديانه او الجنسيه او الافكار
ونرى ذلك بوضوح عندما كان المسيح على الارض ، فقد تعامل مع المرأه في مواقع عده كمان تعامل مع الرجل
تعامل مع الاطفال كما تعامل مع كبار المسؤلين  ، تعامل مع الفقير كما تعامل مع الغني ، تعامل مع من اختلف معه في الجنسيه وتعامل ايضا مع من اختلف معه في الديانه .
لقد كان المسيح اكبر مثال للدفاع عن المساواه بين البشر
وهناك في الكتاب المقدس العديد من الشواهد والايات التى تؤكد على احترام ودعم كامل من الله لمبدأ المساواه ، ومنها :
لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ بَيْنَ الْيَهُودِيِّ وَالْيُونَانِيِّ، لأَنَّ رَبًّا وَاحِدًا لِلْجَمِيعِ... ( روميه 10 : 12 )
لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ( غلاطيه 3 : 28 )
اَلْغَنِيُّ وَالْفَقِيرُ يَتَلاَقَيَانِ، صَانِعُهُمَا كِلَيْهِمَا الرَّبُّ ( امثال 22 : 2 )
لاَ تَسْلُبِ الْفَقِيرَ لِكَوْنِهِ فَقِيرًا، وَلاَ تَسْحَقِ الْمِسْكِينَ فِي الْبَابِ.. ( امثال 22: 22 )
........................
ونأتي للاعلان العالمي لحقوق الانسان الذى وقعت عليه مصر في ديسمبر عام 1948
وتنص الماده الاولي والثانيه فيه على :
المادة 1.
  • يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء.
المادة 2.
  • لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود.

اذا فاعتقد بشده انه بما ان الكتاب المقدس يدعم مبدأ المساواه ، والقانون المصرى بحكم توقيعه على الاعلان العالمي لحقوق الانسان التى تدعم مبدا المساواه ، فلا يوجد سبب ما يمنع المسيحين من ان يدافعوا بكل طاقتهم وبكل الطرق القانونيه والسلميه عن الدفاع عن ذلك المبدأ والسعي لتحقيقه حتى وإن كان المسئولين لا يطبقونه .
انت مواطن من الدرجه الاولي ولابد ان تدافع عن تنفيذ قوانين بلدك

الجمعة، 6 يوليو 2012

كسر البراويز

كان الكتبة والفريسيون بلا شك يصلون ويصرخون متضرعين الى الله ليرسل لهم المسيا والمخلص...

ولكن العجيب انهم كانوا فى المجامع داخلا يصرخون والناس بالخارج يحتفلون لمجىء المسيا مهللين مبارك الاتى بأسم الرب اوصنا لابن داود.

تُرى اين تقع المشكلة فيه ام فيهم؟ لقد عاشوا حياتهم كلها ينتظرون ذلك الملك الراكب على حصان وبيده سيف وعلى رأسه تاجا ليخلصهم من سطو الرومان 

لقد وضعوا يسوع فى برواز صنعوه بخيالهم ولم يريدو ان يقبلو غيره ....

ولكننى فى الحقيقة لا استطيع ان الومهم او اشتكى عليهم لاننا مازلنا نضع يسوع فى ذلك البرواز الذى اقتنيناه فى صغرنا من تعاليم خاطئة ومازلنا نحن ايضا ننتظر المخلص.
ولكن ياصديقى لو اردت ان ترى يسوع يعمل فى حياتك ويحررك من سطو ابليس لابد عليك ان تكسر هذا البرواز الذى تضعه فيه دعه يعمل فيك بالطريقة التى يراها وبالشكل الذى يريده لا بالطريقة والشكل الذى تتوقعه انت.
فمثلا عندما نرى بلادنا اتجهت الى اقصى اليسار وليس هناك ما يدعو للامل والسلام والاطمئنان وان كل توقعاتنا خابت اعلم وقتها ان يسوع سياتى بامور غير متوقعة من الاشخاص الغير متوقعون لان الهنا اله العجائب والعظائم فنراه فى وسط خوف وذعر التلاميذ وهم فى المياه وكل الامور المحيطة تقول انه لا يوجد رجاء اتى يسوع ماشيا على الماء..... 

نعم اتى يسوع للتلاميذ والابواب مغلقة فهو اله المفاجئات .... 

انتظر مفاجئات الله لك سلم نفسك بالكامل وهو سيصنع اعظم واقيم واجمل الاشياء بداخلك .



                                                                                                                             رانيا مجدى


الثلاثاء، 3 يوليو 2012

من لطمك على خدك !!!!!



في احد المرات صعد يسوع الى الجبل وعلّم تلاميذه مجموعه من اعظم التعاليم على مر التاريخ ، فنجد هذه التعاليم في انجيل متى والاصحاح الخامس .
كانت واحده من أهم وأعظم هذه التعاليم هى ما جاء في (متى 5 : 39 ، 44 ) حيث يعلم المسيح تلاميذه قائلاً :

وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا..... أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ.

وهنا تظهر روعه ومحبه وتقدير واحترام المسيح لجميع الناس حتى لاعداءه ، وهو بذلك يعلم تلاميذه وجميع اتباعه بإتباع نفس المبدأ ..... لكن :
عندما نذهب الى موضع اخر في الكتاب المقدس وبالاخص الى إنجيل يوحنا والاصحاح الثامن عشر والعدد الثالث والعشرون نجد امرأ مختلفاً بالمره ، حيث يقول الشاهد الكتابي :

أَجَابَهُ يَسُوعُ:«إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟

لقد كان ذلك المشهد اثناء اجراء المحاكمه مع المسيح في السنهدريم ( مجلس الشعب حالياً ) ،، واثناء المحاكمه جاء احد العبيد ولطم المسيح على خده فكان هذا رد المسيح له .

السؤال الذى يطرح نفسه بشده ،،،،،، هل ما قاله المسيح وعلمه كان مجرد تعاليم لا يمكن ان يحياها احد حتى وان كان المسيح نفسه ؟ ،،، هل يطلب منا المسيح ان نفعل امور لم يفعلها هو وفي اول محك عملى لم يحول للعبد الخد الايسر ؟

لشرح هذه المعضله اود ان انوه ان هذا الحدث كان اثناء اجراء محاكمه رؤساء اليهود للمسيح ، وكانت المهمه الاولي للقضاه ( رؤساء اليهود ) هى اثبات ادانه الشخص او تبرئته ، لقد كانت واحده من اعمق المعتقدات في المحاكمات اليهوديه العميقه هى ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته ، واذا تمت ادانه المذنب يأمر بجلده او عقابه ، لكن لم يصل الميسح في ذلك الوقت الى مرحله مذنب ،،،،
لقد كان رد المسيح على العبد هو رد ضمنى على رئيس الكنهه الذى يعرف القوانين جيداً وسمح لذلك العبد ان يتجاوز حدود القانون ويلطم المسيح انثاء المحاكمه وقبل اصدار حكم عليه .
وتاكيداً على ذلك ،، عدم مناقشه من قاموا بجلده ثم من سخروا منه ثم من وضعوا اكليل الشوك فوق رأسه ثم من قاموا بصلبه .

لم يعلمنا المسيح قط ان نتخاذل عن فعل الصواب ، ولم يعلمنا قط ان نرى ان القوانين يتم اختراقها ونقف مكتوفي الايدي ، لقد كان هذا المشهد من اعظم مشاهد مدى معرفه المسيح لقوانين عصره ومدى احترامه لها ومدى سعيه لتنفيذها على اكمل وجه ....


ادعوا كل شخص مسيحي ان لا يتخاذل عن اداء واجبه تجاه الوطن اتكالاً على الأيه التى تقول ( من لطمك على خد الايمن حول له الاخر )
 اعرف قوانين بلدك جيداً ، اعرف حقوقك وواجباتها وحافظ عليهما معاً