عندما تكون مواطن صالح فلابد ان تعرف ماهى المبادئ التى من الواجب عليك ان
تدافع عنها
وبما ان كتاباتى موجهه للمسيحين في المقام الاول ، اود ان اقدم لكم احد اهم
المبادئ التى ينص عليها الكتاب المقدس والتى من الواجب علينا ان ندافع عنها
بأستماته .
المساواه
عرضنا في المقال السابق كم كان المسيح على درايه كامله بقوانين بلده بل
وكان على اتم استعداد ان يدافع عنها امام اى شخص مهما كانت مكانته الروحيه او
الاجتماعيه او القانونية
لذلك اعرض اليوم احد اهم المبادئ التى يكفلها كل من الكتاب المقدس والاعلان
العالمي لحقوق الانسان والقانون المصرى
اولاً تعريف المساواه : ببساطه شديده ان جميع الناس متساوون في الحقوق
والواجبات والحمايه القانونيه وعدم التمييز بناء على الجنس او اللون او الديانه او
المعتقدات او الاتجاهات السياسيه او اى شئ اخر .
وعندما نتأمل الكتاب المقدس وبالاخص سفر التكوين ، ونتأمل كيف خلق الله
الانسان ادم من تراب ونفخ فيه نسمه حياه ، ومنه خلق الله حواء ، لم يميز الله بين
ادم وحواء ، لقد كانا مترابطين في عقاب خطيتهم وايضا في نتائج تلك الخطيه
وخرج من ادم وحواء كل البشر ، اذا فلا يوجد تمييز بين البشر في فكر الله
لنا
بل يرى الله ان جميع الناس امامه متساوون ولا يميز بين انسان واخر بسبب
اللون او العقيده او الجنس او الديانه او الجنسيه او الافكار
ونرى ذلك بوضوح عندما كان المسيح على الارض ، فقد تعامل مع المرأه في مواقع
عده كمان تعامل مع الرجل
تعامل مع الاطفال كما تعامل مع كبار المسؤلين ، تعامل مع الفقير كما تعامل مع الغني ، تعامل
مع من اختلف معه في الجنسيه وتعامل ايضا مع من اختلف معه في الديانه .
لقد كان المسيح اكبر مثال للدفاع عن المساواه بين البشر
وهناك في الكتاب المقدس العديد من الشواهد والايات التى تؤكد على احترام
ودعم كامل من الله لمبدأ المساواه ، ومنها :
لأَنَّهُ
لاَ فَرْقَ بَيْنَ الْيَهُودِيِّ وَالْيُونَانِيِّ، لأَنَّ رَبًّا وَاحِدًا
لِلْجَمِيعِ... ( روميه 10 : 12 )
لَيْسَ
يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ
وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ( غلاطيه 3 : 28 )
اَلْغَنِيُّ
وَالْفَقِيرُ يَتَلاَقَيَانِ، صَانِعُهُمَا كِلَيْهِمَا الرَّبُّ ( امثال 22 : 2 )
لاَ
تَسْلُبِ الْفَقِيرَ لِكَوْنِهِ فَقِيرًا، وَلاَ تَسْحَقِ الْمِسْكِينَ فِي
الْبَابِ.. ( امثال 22: 22 )
........................
ونأتي
للاعلان العالمي لحقوق الانسان الذى وقعت عليه مصر في ديسمبر عام 1948
وتنص
الماده الاولي والثانيه فيه على :
المادة
1.
- يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء.
- لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود.
اذا فاعتقد بشده انه بما ان الكتاب
المقدس يدعم مبدأ المساواه ، والقانون المصرى بحكم توقيعه على الاعلان العالمي
لحقوق الانسان التى تدعم مبدا المساواه ، فلا يوجد سبب ما يمنع المسيحين من ان
يدافعوا بكل طاقتهم وبكل الطرق القانونيه والسلميه عن الدفاع عن ذلك المبدأ والسعي
لتحقيقه حتى وإن كان المسئولين لا يطبقونه .
انت مواطن من الدرجه الاولي ولابد ان
تدافع عن تنفيذ قوانين بلدك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق