السبت، 1 يونيو 2013

دور الكنيسه الروحي ودور اعضاء الكنيسة الاخلاقي



الكنيسه منذ وجودها وهي مؤسسة روحية في طبيعتها ، ورسالتها الاساسيه هي الاعلان عن المسيح ودعوه الناس للايمان به .

ان الدور الاساسي للكنيسة هو مساعدة الانسان في ان يعرف انه مخطئ ويحتاج للتوبة والغفرات والعودة مره اخري في علاقه جيده مع الله.

وهذا من شأنه ان يغير الانسان من الداخل ويضع ثوابت اخلاقية يسير وفق لها ومبادئ يلتزم بها .

 وعندما يحدث ذلك تنتج الكنيسة اشخاص لديهم عقائد روحية وايضا عقائد اخلاقية ، فإذا حدث ذلك تكون الكنيسة قد قامت بدورها على اكمل وجهة وهو تعليم وتغيير المواطنين ليخرجوا الى المجتمع ويتفاعلوا فيه لينشروا المبادئ التى تعلموها داخل الكنيسة.

 ومن هؤلاء الاشخاص من يمكن ان ينتخب منه حاكم للبلاد يسعي لنصرة المظلوم وتلبية احتياجات الفقراء وترسيخ مبادئ اخلاقية وروحية وحقوقية ويحقق العدالة الاجتماعية والمساواه بين المواطنين


وبذلك تكون الكنيسه حققت التغيير والثورة الحقيقية دون الاشتغال بالسياسة او الدخول في المعترك السياسي الذى لا تمتلك ولا يجب ان تمتلك ادواتة طبقا لطبيعتها ودورها الروحي .


 لكن يبقى علي الكنيسة ان تميز بين دورها ككنيسة ودور اعضائها كمواطنين ، فالعضو الكنسي يبقى مواطناً مع كونه عضوا كنسياً.


 وهذه الثنائية تكفل الحرية للانسان المسيحي ان يقوم بواجباتة الروحية والتزاماتة وان يباشر كل حقوقه كمواطن يتمتع بالمواطنة وان يشترك في كل ما يؤدي لرفعة وطنة من انشطه اقتصادية واجتماعية وسياسية دون الرجوع الى الكنيسة ، ودون ان تكون الكنيسة مسؤلة عن تصرفاتة ، في هذه المجالات ان اخطأ او اصاب .


اخيراً اذا ارادت الكنيسة ان تساهم بشكل فعال في تنمية المجتمع وان يكون لها دور محوري واساسا

عليها ان تهتم بنمو الانسان روحياً وتعليمة المبادئ المسيحية و تتركه يتحرك داخل المجتمع دون اى ضغوط او توجهات ، وليس عليها ان تحشد اعضائها لاتباع منهج سياسي معين او فصيل بعينة او حشد اعضائها على انتخاب فئه بعينها .


اذا كنت تريد حل المشكله فلا تكتفي بالحلول الوسطي او السطحية ، ابذل مجهود في الحلول الجذرية