الخميس، 14 يونيو 2012

مجتمع داخل المجتمع

دعانى احدهم في يوم لحضور اجتماع خاص بترتيبات الكنيسه للوقت القادم ، وبالفعل رحبت بذلك كثير 

وعندما جلسنا مع عدد كبير من الشباب الذين يواظبون على حضور الكنيسه ، كان اول سؤال القاه منظم الاجتماع هو ( ماذا تريدون ان تأخذوا من الكنيسه ؟!!!!!!!!!!!!!

 

كان سؤال طبيعي بالنسبه ليّ لان الكنيسه هى مصدر اساسي من مصادر الاشباع الروحى فمن الطبيعي ان اريد ان أأخذ من الكنيسه الكثير !!!!!

 

لكن كانت الاجابات هى الصادمه لي بشكل غير عادى ، فمن الطبيعي ان يطلب الشباب ان يتم تغيير المعلم في الكنيسه او عمل امور روحيه مفيده ،،،،،،، لكن كانت الاجابات عباره عن ( نريد نادى صيفي - نريد وقت خاص لمعرفه بعضنا البعض - نريد عمل اجتماعات بشكل معين - نريد اخذ مسئوليات ...... )

 

 

لم تكن صدمه بالمعنى المعروف لان هذه الصوره موجوده في ذهنى من قبل ، لكن أتى الى ذهنى فجأه كلمه ( مجتمع داخل المجتمع )

ادركت بشكل كبير  تأصل الفكره داخل الكنيسه وابناءها موجود بشكل غير عادى .

 

هل اتى علينا الوقت الذى تكون فيه الكنيسه مجتمع خاص بالمسيحيين داخل المجتمع الاكبر وهو مصر ؟

هل جاء الوقت ليكون المسيحين داخل اسوار الكنيسه في كل اوقاتهم ؟

اين التطبيق العملي للمقوله الشهيره للبابا شنوده الثالث ( مصر ليس وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا ) ؟ هل هى مجرد كلمات ؟

هل اصبحت الكنيسه بعدما كانت اقدس مكان للعباده والتضرعات وتقديم الصلوات ومكان اجتماع المؤمنين ، الى مكان لتكوين العلاقات وعمل المصايف والرحلات والانشطه الصيفيه ..... الى اخره ؟


ارجو ممن يقولون اننا كمسيحيين مضطهدين في مصر ان لا يقولوا مثل هذا لانهم ليسوا بالفعل داخل وطنا العظيم ، انما يعيشون داخل وطنهم الخاص بهم ( الكنيسه ) .


رسالتى لكل مسيحي : عندما تحيا في الوطن مصر تكلم عن مصر بإيجابيتها وسلبيتها ، لكن عندما يكون لك عالمك الخاص ومجتمعك الخاص بك ارجوك لا تتحدث عن وطن لا تعرفه .....

الاثنين، 11 يونيو 2012

هل هذا إيمان ؟؟؟؟؟؟؟؟

هل هذا ايمان ؟
أتى المسيح على الارض واعطى لتلاميذه مبادئ ليسيروا عليها ويعلموها للاجيال الاخرى ، وكانت احد اهم التعالم والاقوال للسيد المسيح على الارض هو ما جاء في انجيل متى الاصحاح الحادي والعشرون والعدد الحادى والعشرون
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ وَلاَ تَشُكُّونَ، فَلاَ تَفْعَلُونَ أَمْرَ التِّينَةِ فَقَطْ، بَلْ إِنْ " قُلْتُمْ أَيْضًا لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ فَيَكُونُ "
وهنا نرى ان يسوع المسيح طلب من اولاده ان يؤمنوا به وبقدرته على صنع المعجزات ، واعطاهم مثالاً عظيما وهو إن كان لديكم ايمان مهما كان في منتهى الصغر فأنتم تستطيعون ان تنقلوا الجبال بكلمه وتسيطروا على الطبيعه .
السؤال الذى يثيرنى ، هل يرى المسيحين ان هذه مجرد تعاليم جيده لكن لا يمكننا ان نحيا بها  ؟ ام هى تعاليم يمكن ان نحياها ؟
هل يؤمن المسيحين بحمايه الله لهم لانهم اولاده ؟ هل لديهم هذا الايمان الذى ينقل الجبال بان الله يستطيع حمايتهم من اى شئ ومن اى شخص ومن اى جماعه ؟
بالطبع ستكون الاجابه : نعم نحن نثق تمام الثقه .
وجدت في كثير من الاوقات اثناء حضورى كثير من الاجتماعات واثناء القاء القس او الخادم العظه ، انه إن اتى في سياق حديثه كلام عن الاخرين من غير المسيحين ( المسلمين او التيارات الاسلاميه السياسيه كالاخوان او السلفيين ) إما ان يتحدث عنهم بالرمز مثل ( اخواتنا ، الناس التانين ... ) او بالاشارات مثل ( يعطى اشاره عن الراجل ذو اللحيه الطويله ) ، او يتحدث بعيدا عن الميركوفون حتى لا يكون صوته مرتفع .
اذا اين الايمان بأن الله سينقذني إن تكلمت بجهاره عن الاخرين ؟ هل يوجد ايمان مثل حبه الخردل ؟
من جهه اخرى انى ارى هذا الموقف انه صوره قبيحه من صور معامله المسيحين انفسهم على انهم مواطنون من الدرجه الثانيه ، فهم لا يستطيعون ان يتحدثوا عن المواطنون الذين من الدرجه الاولي بالسلب ، بينما يتحدث المواطنون من الدرجه الاولي ( المسلمين ) على المواطنون من الدرجه الثانيه ( المسيحين ) في كل مكان بجميع الاشكال بأصوات مرتفعه .
انا لا اهاجم احداً ولا احرض احداً على فعل شئ ، رسالتى للمسيحين من فضلكم عاملوا انفسكم انكم مواطنون من الدرجه الاولي ، وحينما تقرر ان تتحدث عن شئ او انسان ثق اولاً ان الله سيحميك وثانيا كن على يقين انك مواطن لك كل الحقوق وعليك كل الواجبات مثلك مثل اى شخص اخر في دولتنا العظيمه .

الأربعاء، 6 يونيو 2012

من الذي يختار انا ام الاخرون ؟

في احد المرات كنت اشارك في مؤتمراً لمجموعة من الألمان ، وكان موضوع المؤتمر الثوره المصريه وتفاصيلها
في منتصف الحوار قام احد الحضور وسألنى سؤال كنت قد سؤلت هذا السؤال اكثر من مره ولكن في ذلك الوقت كانت اجابتى مختلفه عن كل مره اقوم فيها بالرد علي السؤال ، كان السؤال ( هل المسيحيين في مصر مضطهدين ؟ ) .
لقد كان ردى انى لا يمكن ان اقول انهم مضطهدين ولا غير مضطهدين ، ولكن تكمن المشكله ببساطه شديده ان المسيحيين دائما ما يعاملون انفسهم على انهم مواطنون من الدرجه الثانيه ، انى ارى ان المشكله لا تكمن في معامله او اضطهاد الاخرين لنا ولكن المشكله في اننا - ارتحنا و عجبتنا - شعور الشفقه على النفس والذات ، الشعور بالضعف ، الشعور بعدم استطاعتى في اخذ حقي ، وعندما اعامل نفسي على انى مواطن من الدرجه الثانيه لابد ان يعاملنى الاخرون على نفس المبدأ .
وهذا ايضاً احد اهم الاسباب الهامه في عدم اهتمام المسيحيين بالعمل في السياسه والعمل الخارجى - خارج الكنيسه - لانهم يشعروا انهم من الدرجه الثانيه لذلك نحن لا مكان لنا في هذه المشاركات .
هل سيأتى الوقت ويعامل المسيحيون انفسهم على انهم مواطنون من الدرجه الاولي وبذلك يجبرون الاخريين ان يعاملوهم كمواطنون من الدرجه الاولي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الجمعة، 1 يونيو 2012

هل الله يختار ام الانسان ؟


من اهم اسباب ترك المسيحيين المتدينين العمل بالسياسه والعمل المدنى هو ايمانهم ان الله دائما يختار لنا الافضل ، وان الله له دائما اراده صالحه تجاههنا ويعمل دائما لتكون حياتنا افضل ( انا قد اتيت لتكون لهم حياه وليكون لهم افضل ) وهناك عدد من الايات التى يعتمدوا عليها في فكرتهم هذه - اى ان الله يختار الافضل ونحن يجب ان لا نتدخل في ذلك -
لكى تعلم الاحياء ان العلى متسلط فى مملكة الناس فيعطيها من يشاء وينصب عليها ادنى الناس ( دانيال 4 : 17 ) وحسبت جميع سكان الارض كلا شئ وهو يفعل كما يشاء فى جند السماء وسكان الارض ولا يوجد من يمنع يده او يقول له ماذا تفعل (دانيال 4 : 35 ) وهو يغير الاوقات والازمنة يعزل ملوكا وينصب ملوكا (دانيال 2 : 21 )
لذا من الواجب ان نجلس وننتظر

للملاحظه فقط : انا اعرض الفكره من وجهه نظرى ولا انقض اى احد ولا اتفق ولا اختلف مع احد

شئ غريب

عندما بدأت ادرس الفلسفه وبالاخص عندما بدات ادرس ديانات العالم المحتلفه من البوذيه والكنفشوسيه والهندوسيه الى اخره
بدأ في داخلي شعور انه لابد ان انظر الي المسيحيه من نفس وجهه النظر فوجدت 
ان الطفل منذ ان يولد ويكون اول مكان يذهب له خلال اول اسبوع في حياته على الارض هو الكنيسه 
ثم يذهب الى القداسات مع والديه 
ثم يتعلم ان يذهب وحده الى مدارس الاحد منذ دخوله الحضانه وحتى انتهاء المرحله الابتدائيه 
ثم في مرحلته الجديده توفر له الكنيسه اجتماع اعدادى ثم اجتماع ثانوى ثم الجامعه ثم الخرجين .
ليس هذا فقط بل
وجدت ان اغلب المسيحين يذهبون في رحلاتهم مع الكنيسه 
مؤتمراتهم مع الكنيسه 
مصايفهم مع الكنيسه 
ايامهم الرياضيه مع الكنيسه 
كل هذا حتى تبلورت حياتهم داخل الكنيسه ، وكأنهم يعيشون في سجن وهم سعداء وبأختيارهم 
وعندما قررت ابحث عن اسباب ذلك وجدت سبب الى حد ما مقنع وهو انهم يشعرون بالامان في هذا المجال وهذا المكان وهؤلاء الناس ، يشعرون بالقرب من بعضهم البعض ، يشعرون ان هذا بيتهم .
ولكن 
هل كل من في الكنيسه اشخاص ااتمنهم على حياتى ؟ كلا فكل شخص به عيوبه 
هل شعور المسيحين ان الكنيسه هى بيتهم مبرر ان لا يدركون انه يوجد شئ في الخارج يطلق عليه اسم المجتمع ؟
هل خدمه المسيحين في الكنيسه مبرر كافي لان لا يهتموا بما هو خارج الكنيسه ؟

تساؤلات !!!!!

جوايات تساؤلات كتير وافكار اكتر حول لماذا نعمل كمسيحيين بالسياسه ، او لكي يكون السؤال بأكثر دقه 
لماذا لا تشجع الكنيسه على العمل بالسياسه كتشجيعها على العمل داخل الكنيسه ؟
هل ترى الكنيسه ان التواجد داخل الكنيسه واعطاء شعب الكنيسه الاهتمام الاكبر للكنيسه وللخدمه بداخلها اهم بكثير من الاهتمام بالعالم الخارجى ؟ 
لماذا تحاول الكنيسه في اغلب الاوقات والاحيان عمل طوق نجاه حول ابناءها وعدم السماح لهم بالخروج خارج اسوار الكنيسه ؟
لماذا لا تسمح الكنيسه لابناءها من تكون علاقات مع المختلفين معهم في الديانه ؟

لماذا مسيحيو كافيه ؟

انا شاب مسيحي ، قررت اعمل مسيحيو كافيه علشان اعبر فيها عن رأى في قضيه هامه جدا وهى :
ليه احنا كامسيحين مش بنحب نعمل في السياسه ، وليه مش بنعمل كتير في العمل الميدانى ؟
ايه مخاوفنا من السياسه ؟
هل في الكتاب المقدس امور تحثنا على عدم الاهتمام بالواقع وبالوطن ؟
واسأله تانى كتير خالص ، علشان كده قررت اعمل المدونه دى علشان اعرض فيها الحاجات اللى من وجهه نظر حقيقيه .
مشوارنا طويل ان شاء الله .
رائد مجدى