دعانى احدهم في يوم لحضور اجتماع خاص بترتيبات الكنيسه للوقت القادم ، وبالفعل رحبت بذلك كثير
وعندما جلسنا مع عدد كبير من الشباب الذين يواظبون على حضور الكنيسه ، كان اول سؤال القاه منظم الاجتماع هو ( ماذا تريدون ان تأخذوا من الكنيسه ؟!!!!!!!!!!!!!
كان سؤال طبيعي بالنسبه ليّ لان الكنيسه هى مصدر اساسي من مصادر الاشباع الروحى فمن الطبيعي ان اريد ان أأخذ من الكنيسه الكثير !!!!!
لكن كانت الاجابات هى الصادمه لي بشكل غير عادى ، فمن الطبيعي ان يطلب الشباب ان يتم تغيير المعلم في الكنيسه او عمل امور روحيه مفيده ،،،،،،، لكن كانت الاجابات عباره عن ( نريد نادى صيفي - نريد وقت خاص لمعرفه بعضنا البعض - نريد عمل اجتماعات بشكل معين - نريد اخذ مسئوليات ...... )
لم تكن صدمه بالمعنى المعروف لان هذه الصوره موجوده في ذهنى من قبل ، لكن أتى الى ذهنى فجأه كلمه ( مجتمع داخل المجتمع )
ادركت بشكل كبير تأصل الفكره داخل الكنيسه وابناءها موجود بشكل غير عادى .
هل اتى علينا الوقت الذى تكون فيه الكنيسه مجتمع خاص بالمسيحيين داخل المجتمع الاكبر وهو مصر ؟
هل جاء الوقت ليكون المسيحين داخل اسوار الكنيسه في كل اوقاتهم ؟
اين التطبيق العملي للمقوله الشهيره للبابا شنوده الثالث ( مصر ليس وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا ) ؟ هل هى مجرد كلمات ؟
هل اصبحت الكنيسه بعدما كانت اقدس مكان للعباده والتضرعات وتقديم الصلوات ومكان اجتماع المؤمنين ، الى مكان لتكوين العلاقات وعمل المصايف والرحلات والانشطه الصيفيه ..... الى اخره ؟
ارجو ممن يقولون اننا كمسيحيين مضطهدين في مصر ان لا يقولوا مثل هذا لانهم ليسوا بالفعل داخل وطنا العظيم ، انما يعيشون داخل وطنهم الخاص بهم ( الكنيسه ) .
رسالتى لكل مسيحي : عندما تحيا في الوطن مصر تكلم عن مصر بإيجابيتها وسلبيتها ، لكن عندما يكون لك عالمك الخاص ومجتمعك الخاص بك ارجوك لا تتحدث عن وطن لا تعرفه .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق