في احد المرات كنت اشارك في مؤتمراً لمجموعة من الألمان ، وكان موضوع المؤتمر الثوره المصريه وتفاصيلها
في منتصف الحوار قام احد الحضور وسألنى سؤال كنت قد سؤلت هذا السؤال اكثر من مره ولكن في ذلك الوقت كانت اجابتى مختلفه عن كل مره اقوم فيها بالرد علي السؤال ، كان السؤال ( هل المسيحيين في مصر مضطهدين ؟ ) .
لقد كان ردى انى لا يمكن ان اقول انهم مضطهدين ولا غير مضطهدين ، ولكن تكمن المشكله ببساطه شديده ان المسيحيين دائما ما يعاملون انفسهم على انهم مواطنون من الدرجه الثانيه ، انى ارى ان المشكله لا تكمن في معامله او اضطهاد الاخرين لنا ولكن المشكله في اننا - ارتحنا و عجبتنا - شعور الشفقه على النفس والذات ، الشعور بالضعف ، الشعور بعدم استطاعتى في اخذ حقي ، وعندما اعامل نفسي على انى مواطن من الدرجه الثانيه لابد ان يعاملنى الاخرون على نفس المبدأ .
وهذا ايضاً احد اهم الاسباب الهامه في عدم اهتمام المسيحيين بالعمل في السياسه والعمل الخارجى - خارج الكنيسه - لانهم يشعروا انهم من الدرجه الثانيه لذلك نحن لا مكان لنا في هذه المشاركات .
هل سيأتى الوقت ويعامل المسيحيون انفسهم على انهم مواطنون من الدرجه الاولي وبذلك يجبرون الاخريين ان يعاملوهم كمواطنون من الدرجه الاولي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق