الأحد، 14 أكتوبر 2012

العداله وليس غيرها

العدالة

العداله هي مفهوم يعين عدم الانحياز في المحاكمة ومنح الفرصة ذاتها لكل الاطراف المعنية.

وتعتبر العدالة قاعدة اجتماعيه اساسيه لاستمرار حياه البشر مع بعضهم البعض ، فالعدالة محور اساسي في الاخلاق وفي الحقوق وفي الفلسفة الاجتماعية وهي قاعده تنطلق منها بحوث ايجاد المقاييس والمعايير الاخلاقية والقانونية.


ولم يكن الكتاب المقدس بعيداً ابدا عن الاهتمام بتلك القاعده الهامه جدا ، بل في اماكن كثيره كان الله يتحدث بشده وبحزم عن تطيبق العداله على الجميع وان لا يتم التفرقة بناء على الدين او اللون او الجنس او غيره .


هناك ايات عديده في الكتاب المقدس يتحدث فيها الله بوضوح عن العداله والعدل واهميه تطبيقهم ، ومنها :


الْعَدْلَ الْعَدْلَ تَتَّبعُ، لِكَيْ تَحْيَا وَتَمْتَلِكَ الأَرْضَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. ( تث 16 : 20)
لاَ تَنْظُرُوا إِلَى الْوُجُوهِ فِي الْقَضَاءِ. لِلصَّغِيرِ كَالْكَبِيرِ تَسْمَعُونَ. لاَ تَهَابُوا وَجْهَ إِنْسَانٍ لأَنَّ الْقَضَاءَ ِللهِ. ( تث 1 : 17 )
وَإِذَا نَزَلَ عِنْدَكَ غَرِيبٌ فِي أَرْضِكُمْ فَلاَ تَظْلِمُوهُ.
كَالْوَطَنِيِّ مِنْكُمْ يَكُونُ لَكُمُ الْغَرِيبُ النَّازِلُ عِنْدَكُمْ |( لا19 : 33 )
مَوَازِينُ غِشٍّ مَكْرَهَةُ الرَّبِّ، وَالْوَزْنُ الصَّحِيحُ رِضَاهُ ( ام 1 : 1 )
هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: يَكْفِيكُمْ يَا رُؤَسَاءَ إِسْرَائِيلَ. أَزِيلُوا الْجَوْرَ وَالاغْتِصَابَ، وَأَجْرُوا الْحَقَّ وَالْعَدْلَ. ارْفَعُوا الظُّلْمَ عَنْ شَعْبِي، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. ( حز 45 : 10،9)

كذلك نري ان العدل احد اهم الصفات الخاصه بالله ففي سفر التثنية الاصحاح العاشر والعدد السابع عشر
لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الإِلهُ الْعَظِيمُ الْجَبَّارُ الْمَهِيبُ الَّذِي لاَ يَأْخُذُ بِالْوُجُوهِ وَلاَ يَقْبَلُ رَشْوَةً

هكذا نري ان العداله واحده من الصفات الهامه في الكتاب المقدس والواجب توافرها عند كل المؤمنين وعند من بيدهم الحكم في الشعب ، كما انها احد الصفات الرائعه التى يوصف الله نفسه بها

ثم نأتي الى الاعلان العالمي لحقوق الانسان والمادة السابعه تنص على

كل الناس سواسية أمام القانون ولهم الحق في التمتع بحماية متكافئة عنه دون أية تفرقة، كما أن لهم جميعا الحق في حماية متساوية ضد أي تميز يخل بهذا الإعلان وضد أي تحريض على تمييز كهذا.

وهكذا يكون العدل قانون واجب تنفيذه في البلاد

وكثيرا ما نري الجمله الشهيره الموجوده داخل جميع المحاكم في مصر ( العدل اساس الملك )
لكن سؤالي هنا هو ،، هل يتم تطبيق العدل في مصر كما يجب ان يكون ؟
هل يعامل جميع المصريين معامله واحده دون تفرقه بناء على الجنس او اللون او الديانه او غيره ؟
هل تهجير فئه من المواطنين من بيوتهم لصالح اهداف بعينها احد ركائز العدل ؟
هل تبرئه المجرمين واطلاق سراحهم مع اليقين بذنبهم عدل ؟

هناك الكثير من التساؤلات ويبقى السؤال الاهم .

بما انك مؤمن وتتبع ما اوصي به الكتاب المقدس وتدعي انك مواطن صالح ،، لماذا لا تدافع عن المبادئ التى دعي لها الكتاب المقدس والتى هي ايضا حق اصيل لك وكذلك هى احد القوانين الموجوده في البلد لكنها لا تطبق ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق