كان شاول ملك ، وداود مجرد غلام
راعي غنم
وحدثت حرب بين شعب اسرائيل والفلسطنيين ، وعاير جليات شعب اسرائيل لمده
اربعين يوماً ولم يجد من يقف امامه ويتحداه ، وأتي داود وتحداه ولا شك ان الله كان
مؤيداً وقائداً له في هذه الخطوه .
ثم بعد هذا الانتصار العظيم يقول الكتاب المقدس في ( 1 صم 17 : 6-7 )
وَكَانَ
عِنْدَ مَجِيئِهِمْ حِينَ رَجَعَ دَاوُدُ مِنْ قَتْلِ الْفِلِسْطِينِيِّ، أَنَّ
النِّسَاءَ خَرَجَتْ مِنْ جَمِيعِ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ بِالْغِنَاءِ وَالرَّقْصِ
لِلِقَاءِ شَاوُلَ الْمَلِكِ بِدُفُوفٍ وَبِفَرَحٍ وَبِمُثَلَّثَاتٍ.
|
٧ فَأَجَابَتِ النِّسَاءُ
اللاَّعِبَاتُ وَقُلْنَ: «ضَرَبَ شَاوُلُ أُلُوفَهُ وَدَاوُدُ رِبْوَاتِهِ.
|
الا يلفت هذا المنظر نظر احدكم ؟
ألا تعتبر هذه الهتافات الى
حد كبير هتافات مظاهرات خرجت لتأييد داود وتشجيعه ؟
ألم تكن تحمل هذه الهتافات في مضمونها هتافات معاديه للملك شاول ؟
ألم يقل الشعب بأسلوب غير مباشر ان شاول فشل في اداره الازمة وداود هو من
نجح في تخطيها ؟
في اعتقادى الشخصي هذه كانت مظاهره حقيقيه يكتمل فيها جميع اركان تعريف
المظاهره ، وقد كانت مظاهره ايجابيه من الناحيه الكبرى فقد خرجت لتأييد وتشجيع داود
، لكن ايضا لها وجهه اخر وهو اعلان فوز داود وفشل شاول .
ومع ذلك لم نري غضب شاول على الشعب ولم نري من خرج واتهم الشعب اتهامات
بعدم الوطنيه او الاخلاص للملك ولا العماله لدوله اخري .
اعتقد ان امر رفض الله لشاول واختياره لداود لم يكن معلوم عند العامه من
الناس ، لكنه كان امراً خاصاً بداود وعائلته وصموئيل فقط وبالتالي لم تخرج النساء
تهتف وترقص فرحاً بداود لاختيار الله له كملك ، لكنهم خرجوا لتعبيرهم عن سعادتهم
بالانتصار الذى حققه .
وبما ان الله ذكر هذا الموقف في الكتاب فإذا لماذا يعترض قاده الكنيسه
والقساوسه على المظاهرات والتعبير عن الرأي من حيث المبدأ ؟
لماذا لا يوافقون على خروج ابنائهم للمشاركه في مظاهرات او اعتصامات او اى
مظهر من مظاهر الاحتجاج ؟
ارجوا الجميع ،، ابحث جيداً في كلمه الله واسمع من الله ماذا يريدك ان تفعل
،، اسمع منه هل يريدك ان تخرج وتتظاهر حتى وإن كانت هذه التظاهره ضد حكم طاغيه
وفاسد ام لا يريد منك الخروج .
الكاهن او القسيس مهمته روحيه فقط
،، اما الامور السياسيه فأتركوها لنا لانها ليست من سلطاتكم ،، اكتفوا بتعليم
الكتاب وتقريب الناس اللى الله ، اما الباقي فلا حق لكم في الفتوي فيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق