حدث قبل الانتخابات البرلمانيه الماضيه ان قمت ومجموعه من الشباب المسيحيين
بحمله توعيه للوسط المسيحي بأهميه تلك الانتخابات وكيفيه سير العمليه الانتخابيه ،
ولا اخفي عنكم اننا كنا نوجهه المستمعين الى اختيار قائمه بعينها – وذلك لانها
كانت الافضل والباقي جميعه قوائم اسلاميه - ، قد زورنا جميع القري والمراكز وكنائس
المحافظه .
ثم حدثت المفاجأه ،،،، في يوم ما قبل الانتخابات صدرت التعليمات من الاسقف
ان يتم اختيار قائمه اخري ، وعند احتجاج احد الكهنه بعث له برساله مكتوب فيها (
ابن الطاعه تحل عليه البركه )
اذا فهل يجب ان احتج ام أطيع ؟ وما هو شكل وضوابع هذه الطاعه ، وهل
الاحتجاج على الخطاً ذكر في الكتاب المقدس ؟ ام انه يجب علينا ان نطيع القاده حتى
وان كنا نري ان قرارتهم خطأ ؟
اذا ،،،،،
الاحتجاج في اللغه هو طريقة للتعبير عن رأي جماعة او حزب سياسي او شخص ، ونحن يومياً نري صور مختلفه من الاحتجاجات في شتى مجالات الحياه .
حدث ان بولس ذهب الى الهيكل في اورشليم ذات يوم وكان اليهود هناك قد نشروا
عنه اكاذيب خاليه من الصحه ، وبعد ان رأوه في الهيكل انهالوا عليه ضرباً ثم اتى
الرومان واخذوه ، فطلب منهم ان يكلم الشعب ،، فكان اول جمله قالها بولس للجمع
الواقف ( أيها الرجال الاخوه والاباء ، اسمعوا احتجاجي الان لديكم ) ( اع 22 : 1 )
لقد كان لدى اليهود افكار عاريه تمامه من الصحه عن بولس وافكاره وتوجهاته ،
بل لم يكتفوا بنشر الاكاذيب بل القوا القبض عليه وقاموا بضربه ،، هل كان المطلوب
من بولس ان يقول – هذه الافكار الكاذبه نشروها عنى وليس عن المسيح فلذلك لا يجب ان
ادافع عن نفسي ؟ ، ام ان يترك نفسه للرومان ويذهب معهم وهو يؤمن ان الله يدافع عنه وهو صامت ؟ -
بالطبع كان بولس يؤمن ان الله القادر ان يحميه يستطيع ان ينجيه ، لكنه ايضا كان
على يقين بالدور المحدد له ان ينفذه .
كذلك حدث موقف مشابهه في ( اع 25 : 16 ) ( فأجبتهم ان ليس للرومان عاده ان
يسلموا احداً للموت قبل ان يكون المشكو عليه مواجهه مع المشتكين فيحصل على فرصه
للاتجاج على الشكوي )
لقد كان بولس الرسول على علم بكافه القوانين الرومانيه حينذاك ، وكان يعلم
حقوقه وواجباته والتزاماته تجاه الدوله ، وكان يطالب بها ، ومن احد هذه الحقوق هى
الاحتجاج على ما يحدث – في حاله ان يكون خطأ – ولم يكن يكتفي بأن يعلم هذا فقط ،
بل كان يطبقه .
ومن الامثله ما يمكن ان نعرضها في عشرات الصفحات .
السؤال هنا : هل لان متخذ القرار هو احد القيادات الكنسيه فهذا يمنعه من ان
يخطأ ؟
وإن اتخذ القرار وكان خطأ أليس من حقي ان احتج واعارض ؟
هل البركه لن تأتي عليّ لانى لم اطيع قرار خطأ ؟
رجاء خاص ،، لا تستخدموا سلطاتكم بشكل ابتزازي وغير سليم ( اعطوا الجزيه
لمن له الجزيه والاكرام لم له الاكرام )
ارجوا جميع السلطات الكنسيه إلا تعودوا بنا مره اخري لصقوق الغفران التى
تحمل في زماننا الحاضر اسم ( ابن الطاعه تحل عليه البركه – على الطريقه المسيحيه -
، و لا تجادل ولا تناقش – على الطريقه الاسلاميه - )
ملحوظه : اكتشفنا بعد انتهاء الانتخابات ان القائمه التى قرر الاسقف دعمها
هى خاصه بأحد الاحزاب الذى كان قد رفع دعوه قضائيه ضد الكنيسه وتم التنازل عنها
مقابل دعم الكنيسه له
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق