السبت، 14 يونيو 2014

الكانتين في الكنيسه ( لا يليق )



يتحدث الكتاب المقدس في انجيل لوقا والاصحاح التاسع عشر والايات ( 45 : 46 ) عن الحادثه الوحيده التي نري فيها السيد المسيح ينفعل ويغضب ويصب جم غضبه على بعض الناس.


تلك الواقعه التي تتحدث عن استغلال الباعه للساحه الخارجيه للهيكل لاغراض البيع والشراء.


دخل المسيح الهيكل رأي مشهد البيع والشراء في بيت الله ، فطرد كل من الباعه والمشترون معاً، وكانت حجته في ذلك تلك الايه الشهيره ( بيتي بيت الصلاه يدعي وانتم جعلتموه مغاره لصوص )


حين تحدثت مع احد الخدام عن هذا الموقف للمسيح اجابني ان المسيح طردهم لان الباعه كانوا يسرقوا في اسعار الذبائح وهذا استناداً الى قول المسيح ( جعلتموه مغاره لصوص ) 

لكن ان كان كذلك ، لماذا طرد الباعه والمشترون ، لماذا لم يطرد الباعه فقط ، لماذا يطرد المشترون الذين يريدون ان يشتروا ليقدموا ذبائح ؟


في زمنا هذا، يمكن ان نري ( الكانتين ) الموجود في الكنائس مثل هؤلاء الباعه في الهيكل

لماذا نري في كنائسنا ( كانتين ) ؟ لماذا نري في الكنيسه مكان للبيع والشراء ؟

هل دور الكنيسه الرئيسي هو ان تكون مكان للعباده ؟ ام دورها ان تتحول مع الوقت بصوره او بأخر الى مؤسسه اقتصاديه ؟

هل من الطبيعي ان نري في الكنيسه ( مزاد ) عن الكانتين ، فمن يدفع اكثر يفوز بإيجار الكانتين لمده عام في الكنيسه ( حقيقه حدثت امامي في احدي الكنائس )

هل من الطبيعي ان نجد في الكنيسه مكان لتناول المأكولات والمشروبات ؟

هل من الطبيعي ان نجد اعضاء الكنيسه يتوجهون في اول دخولهم الى الكنيسه الى الكانتين بدل من ان يتوجهوا الى الكنيسه ليتقابلوا مع الله  ؟


الكنيسه في رأي هي مكان للعباده فقط ، لا يجوز ان تتحول بأي شكل من الاشكال الى مؤسسه اقتصاديه حتي ولو كانت في شكل صغير او حتي لو كان الدافع من وراء ذلك هو الحفاظ على اعضاء الكنيسه.


الكنيسه مكان للعباده  فقط ومن غير المقبول ومن غير اللائق ان تكون غير ذلك

هناك تعليق واحد:

  1. المقال بصوره حاده عامه لكنه مطلوب لتغيير الواقع ،
    وان كانت الكنيسه التي يتحدث عنها المسيح -في نظري- هي جماعة المؤمنين (والمقصود الفريسيين والكتبه وتعاليمهم الحرفيه التي هدفها المصلحه الشخصيه واعلاء الذات فوق الجميع ومنها يستند الي مغارة اللصوص في تعبيره حيث تدور المناقشات علي من يأخذ اكثر!)..الي ان اصبحت تعاليمهم هي نقل صورة هذه المغاره لكل من يدخل الهيكل!
    ومع ذلك في ايامنا الحاليه اتفق معك في كتابتك لهذا المقال للحد من ارجاع نفس التاريخ!

    ردحذف